تأويل "والسماء بنيناها بأيد"


عنوان الفتوى تأويل “والسماء بنيناها بأيد”
المفتي العلاّمة/ عبد الرحمن بن ناصر البراك
رقم الفتوى 14512
تاريخ الفتوى 28/1/1427 هـ — 2006-02-26
تصنيف الفتوى العقيدة-> كتاب الأسماء والصفات-> باب مذهب أهل السنة والجماعة في الأسماء والصفات
السؤال

يقال: إن بعض السلف أوّل صفة اليد لله في قوله تعالى: “والسماء بنيناها بأيد” بأن ذلك يعني بقوة. فهل هذا صحيح؟ .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فقوله تعالى: “والسماء بنيناها بأيدٍ” [الذاريات: 47]. قال المفسرون: أي بقوة، وهذا لا خلاف فيه. والأيد في الآية مصدر آد أو يئد، يعني القوة، كما قال تعالى: “واذكر عبدنا داود ذا الأيد” [ص:17] أي ذا القوة، وليس هو بمعنى اليد، فاليد جمعها (أيدي)، كما قال تعالى: “أُولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا” [يس: 71]، وعلى هذا فتفسير الأيد بالقوة ليس تأويلاً أصلاً، فإن التأويل هو صرف اللفظ عن معناه الظاهر إلى غيره، فلا يرد على هذا التفسير، فلا يجوز أن يقال: إن السلف أولوا هذه الآية، بل فسروها بمعناها الظاهر، وليس في هذا التفسير صرف للفظ عن ظاهره فلا يكون تأويلاً، ومن قال: إن السلف أولوا. فهو إما جاهل، وإما ملبس يريد أن يحتج بذلك على ما يذهب إليه من التأويل الباطل. والله أعلم.



About asha3ira2

بسم الله
This entry was posted in فتاوى. Bookmark the permalink.

Leave a comment